للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: رفع بالابتداء.

{يَدْخُلُونَهَا} خبره.

{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} أي: منابعها من تحت أشجارها، وقد سبق (١).

{لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ} يشتهون.

{كَذَلِكَ} مثل هذا الجزاء وهو الجنة.

{يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (٣١)}.

{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} مؤمنين.

ابن عيسى: صالحين بأعمالهم الحسنة (٢).

وقيل: {طَيِّبِينَ}: فرحين ببشارة الملائكة إياهم بالجنة، وقيل: طيب الله أنفسهم بنظافة الإيمان وطهارة الإسلام.

مجاهد: طيبون (٣) إذا ناموا أحياء وإذا ماتوا (٤) قدَّر الله لهم ذلك (٥).

{يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ} أي: تقول الملائكة، والسلام تبشير بالجنة، وقيل: إعلام بالموت.

{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ} قيل: معناه: أبشروا بالجنة، وقيل: يقال لهم في الآخرة ادخلوا الجنة.

{بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٣٢)} بسبب عملكم، وقيل: بدل عملكم.

{هَلْ يَنْظُرُونَ} أي: ما ينتظر الكفار الذين تقدم ذكرهم، والمعنى: يلحقهم لا


(١) سبق أثناء تفسير الآية (٢٥) من سورة البقرة.
(٢) انظر: «الجامع في علوم القرآن» لعلي بن عيسى الرماني (ق ٨٢/أ) وعنده: بأعمالهم الجميلة.
(٣) في (د): (هم طيبون).
(٤) سقطت كلمة (ماتوا) من (ب).
(٥) أخرجه الطبري ١٤/ ٢١٢ - ٢١٣، وزاد السيوطي ٩/ ٤٤ نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم.

<<  <   >  >>