للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا} للدخل.

{بَيْنَكُمْ} لتتوصلوا بها إلى قطع أموال المسلمين.

{فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا} فتصير فاسقاً بعد الصلاح، وزلل (١) القدم عبارة عن السُّقوط عن الصِّراط السويِّ، لأن من ثَبَتَ قدمه كان مؤمناً مرضيّاً، ومن زلَّت كان هالكاً.

{وَتَذُوقُوا السُّوءَ} العذاب.

{بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} بصدكم الناس عن الإيمان بالله.

{وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٩٤)} دائم لا ينقطع.

{وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} أي: لا تبدلوا عهد الله وتأخذوا ذا ثمن، وقد سبق بيانه (٢).

{إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} أي: الثواب المدخر عنده خير لكم.

{إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩٥)}.

{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ} ينقضي ويفنى.

{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} لا يزول ولا يفنى.

{وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩٦)} أي: ولنجزين الصابر على المكروه أحسن الجزاء وأفضل الثواب.

{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ} قيد بالإيمان لأن أعمال الكفار غير معتد بها.


(١) في (أ): (وزايل القدم ... ).
(٢) في تفسير الآية (٤١) من سورة البقرة، حيث نقل هناك عن أبي علي الفارسي قوله: (تقديره حيث وقع: ولا تشتروا بآياتي ذا ثمن) قال - يعني الفارسي -: (لأن الثمن لا يُشترى وإنما يشترى المبيع به).

<<  <   >  >>