للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{مِنْ آيَاتِنَا} الدالة على توحيد الله وصدق نبوته برؤيته السماوات وما فيها (١) والعجائب والآيات ومشاهدته بيت المقدس ومقامات الأنبياء ومواضع العبادات.

{إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} لدعائه.

{الْبَصِيرُ (١)} بأعماله.

وقيل (٢): سمع مقالة الكفار وأبصر مطالبتهم بالآيات، وقيل: يسمع ما يقولون في الإسراء ويبصر ما يعملون.

ويحتمل أنه هو {السَّمِيعُ} (٣)، أسمعَ النبيَّ (٤) كلامه {الْبَصِيرُ (١)} المبصر، أبصره الآيات وأرشده. واختلفوا في المعراج:

فذهبت عائشة رضي الله عنها إلى أنه أسري بروحه ولم يسر بجسمه وما فقد (٥) جسمه.

وذهب معاوية إلى أن ذلك كان رؤيا من الله صادقة، وأنكره الحسن.

وذهب جماعة من المفسرين: إلى أنه أسرى بجسده وروحه إلى بيت المقدس ثم رجع من (٦) ليلته إلى مكة.

وذهب الجمهور إلى أنه أسري بجسده وروحه إلى بيت المقدس ثم إلى السموات حتى انتهى إلى سدرة المنتهى على ما يأتي في سوره النجم إن شاء الله تعالى، وهذا مذهب السنة والجماعة، وعليه يدل (٧) ظاهر القرآن، وورد في صحته مالا يحصى من الأخبار، ولو كانت رؤيا ما أنكره قريش وما ارتدت جماعة ممن كانوا أسلموا حين سمعوا منه هذا الكلام، لأن الرؤيا (٨) لا ينكر منها مثل ذلك وما هو أبعد منها.


(١) في (ب): ( ... وما فيها ومن العجائب ... ).
(٢) في (د): (وقد).
(٣) في (أ): (أنه هو المسمع أسمع ... ).
(٤) سقطت كلمة (النبي) من (ب).
(٥) في (ب): (صعد) بدلاً من (فقد).
(٦) في (أ): (في ليلته).
(٧) سقطت كلمة (يدل) من (أ).
(٨) في (د): (لأن الرؤيا في المنام لا ينكر ... ).

<<  <   >  >>