للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: تقديره: لا تتخذوا ذرية من حملنا مع نوح وكيلاً، فيكون الوكيل (١) المفعول الثاني، وفعيل قد يقع (٢) موقع الجمع كقوله تعالى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩].

وقيل: (ذرية) بدل من الوكيل، والمعنى: لا تتخذوا من دوني إلهاً.

مجاهد: شريكاً (٣).

ابن جرير: حفيظاً لكم سواي (٤).

وقيل: الوكيل: هو (٥) المعتمد عليه المرجوع إليه الموثوق به، وهذه صفة الذي (٦) لا إله غيره.

الزجاج: أي (٧) لا تتوكلوا على غيري ولا تتخذوا غيري ربًّا (٨).

{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} أجناس الناس عربيّهم وعجميّهم من ذريَّة من حمل مع نوح في السفينة، وقيل: عنى بذلك سام ابن نوح، لأن بني إسرائيل من ولده، ولأن الصحيح أنَّ مَنْ كان معه غير أولاده ماتوا حين هبطوا من السفينة والناس بعد نوح من ولد نوح كما كانوا من ولد آدم.

{إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (٣)} كناية عن نوح عليه السلام، وكان لا يلبس جديداً إلا حمد الله عند لباسه.


(١) سقطت كلمة (الوكيل) من (ب).
(٢) في (أ): (قد وقع).
(٣) تفسير مجاهد (ص ٤٢٨)، والطبري ١٤/ ٤٥٠.
(٤) الطبري ١٤/ ٤٥٠.
(٥) سقطت (هو) من (ب).
(٦) في (ب): (وهذه الصفة لا إله غيره).
(٧) لم ترد (أي) في (أ).
(٨) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ٢٢٦.

<<  <   >  >>