للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: جاء ليسؤوا وجوهكم ليفعلوا ما تكرهون، والتقدير: أصحاب الوجوه.

ومن قرأ (لِيَسُوءَ) ففاعله يجوز أن يكون الوعد أو البعث أو الله تعالى، ويقويه قراءة من قرأ بالنون، وهو الله سبحانه لا غير (١).

{وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ} بيت المقدس.

{كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا} ليخربوا فيهلكوا، والتِّبْرُ: كل جوهر من النحاس والذهب (٢) قبل أن يستعمل.

{مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (٧)} ما أتوا عليه وغلبوا، وقيل: وطئوا واستولوا عليه (٣).

وقيل: في حال علوهم.

وقيل: {مَا} للمصدر التي يسميها بعض الأدباء المدة (٤).

{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ} أي (٥): وهذا أيضاً مما أخبر أنه في كتابكم، والمعنى: لعل ربكم أن يرحمكم إن تبتم، يريد بعد الثانية، فتابوا فكشف الله عنهم العذاب وأعاد إليهم الإحسان وبعث فيهم الأنبياء.

{وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا}.


(١) قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم (ليسوءُوا) بالياء وضم الهمزة وإشباعها، وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة وخلف (لِيَسُوءَ) بالياء وفتح الهمزة، وقرأ الكسائي وحده (لِنَسُوءَ) بالنون وفتح الهمزة.
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢٢٧).
(٢) في (ب): (كل جوهر من نحاس قبل ... ).
(٣) سقطت كلمة (عليه) من (د).
(٤) في (ب): (للمدة).
(٥) سقطت (أي) من (ب)، وفي (ب) تكرار لكلمة (أيضاً): (وهذا أيضاً مما أخبر أنه أيضاً في ... ).

<<  <   >  >>