للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قتادة: عادوا (١) إلى الكفر بمحمد -صلى الله عليه وسلم- فعاد الله عليهم بالجزية فهم أَذِلَاّءَ إلى يوم القيامة (٢).

{وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (٨)} الحسن: هو الذي يفرش ويبسط، أي: جعلنا جهنم لهم مهاداً (٣).

والجمهور (٤) على أنه الحبس، أي: جعلنا جهنم سجناً للكفار يحصرون فيها ويحبسون، فعيل بمعنى مفعول.

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} أي: الطريقة أو الحالة أو الديانة (٥) التي

{هِيَ أَقْوَمُ} أتم استواء وأسد من سائر السبل، وهي شهادة أن لا إله إلا الله.

الزجاج: أقوم الحالات (٦).

{وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (٩)} يعني: الجنة.

{وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} أي: وبأن (٧) الذين لا يؤمنون.

{بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ} من الإعتاد.

وقيل: أعددنا، قلبت تاء.

{عَذَابًا أَلِيمًا (١٠)} يعني النار.


(١) لم ترد كلمة (عادوا) في (ب).
(٢) أخرجه عبدالرزاق ١/ ٣٧٣، والطبري ١٤/ ٥٠٦.
(٣) أخرجه عبدالرزاق ١/ ٣٧٤، والطبري ١٤/ ٥٠٨.
(٤) منهم ابن عباس وقتادة ومجاهد وابن زيد كما وردت آثارهم عند الطبري ١٤/ ٥٠٧ - ٥٠٨.
(٥) جاء النص في (د) هكذا: (إن هذا القرآن يهدي الديانة التي هي أقوم أي الطريقة أو الحالة أو الذي أنه التي ... ) والمثبت من (أ) و (ب).
(٦) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ٢٢٩.
(٧) في (ب): (أي أن الذين لا يؤمنون).

<<  <   >  >>