للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السدي: طائره: كتابه (١).

ابن بحر: دليله، ولكل إنسان دليل من نفسه يرشده (٢).

مجاهد: ورقة فيها مكتوب شقيٌّ أو سعيد (٣).

الضحاك: أجله ورزقه وما يُصيبه من المصائب (٤).

وأصل هذا أن العرب كانت تزجر بالسانح والبارح من الطير والظبي والأَرْوَى (٥) والثعلب وغيرها، فزعموا أنها تدل على الخير والشر، وسموا ذلك الطيرة (٦)، وهي مصدر على وزن الخيرة، ولا ثالث لهما.

ابن عيسى: طائره (٧): عمله من خيره وشره (٨)، كالطائر الذي يجيء من ذات اليمين فيتبرك به والطائر الذي يجيء من ذات الشمال فيتشاءم به (٩).

وإضافته إلى العُنُقِ للملازمة، وخُصَّ العُنُق لأنه موضع القِلادة والغُلُّ


(١) أخرج ابن أبي حاتم نحوه عن السدي كما ذكر السيوطي ٩/ ٢٧٣، وذكره الواحدي في «البسيط» (ص ٥٨٠).
(٢) ذكره الطبرسي ٦/ ٦٢٢ ولم ينسبه لأحد.
(٣) أخرجه الطبري ١٤/ ٥٢٠، وعزاه السيوطي ٩/ ٢٧٣ إلى أبي داود في كتاب «القدر» وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) ذكره السمرقندي ٢/ ٣٠٤ عنه بلفظ: الشقاوة والسعادة والأجل والرزق.
(٥) هي أنثى الوعول الكثيرة. انظر «اللسان»: (روى).
(٦) هذا ذكره جماعة من المفسريين، والطيرة باطلة، ولعل الصواب أن يقال إن قوله تعالى: (طائره) يعني: حظه الذي قضي له، بما فيه عمله وما قدر له، من قولهم: طار سهمه، ولا حاجة لربط ذلك بما كانت الجاهلية تفعله، وقول بعض المفسرين إن الله خاطبهم بما يستعملون ويفعلون قد يكون في غير ما هو محرم كالطيرة، هذا ما ظهر لي، والله تعالى أعلم.
(٧) في (أ): (طائر عمله).
(٨) في (د) (من خير وشر)، وفي كتاب ابن عيسى: (من خير أو شر).
(٩) انظر: «الجامع في علوم القرآن» لعلي بن عيسى الرماني (ق ١٢٧/ب).

<<  <   >  >>