للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسِّمَة.

{وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا} أي: مكتوباً.

{يَلْقَاهُ} بعينه ويقرأه بلسانه.

وقرئ (يُلَقَّاهُ) أي: يلقيه الله أو الحَفَظة (١).

{مَنْشُورًا (١٣)} غير مطوي ليمكنه قراءته.

وذلك أن ابن آدم إذا مات طُويت صحيفته التي فيها عمله فإذا كان يوم القيامة نشر كتابه ورفع إليه منشوراً.

والأحسن أن ينصب {كِتَابًا} على الحال، على تقدير: ونخرج طائره (٢) كتاباً، لِيُحْمل عليه قراءة أبي جعفر (ويُخْرَج)، وقراءة يعقوب (ويَخْرُج) (٣).

{اقْرَأْ كِتَابَكَ} أي: ونقول له: اقرأ، {كِتَابَكَ} أي: كتاب (٤) أعمالك.

قتادة: سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئاً (٥).

{كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (١٤)} أي: كفى نفسك، والباء زائدة (٦)، والحسيب: المحاسب.

الحسن: شاهداً (٧).


(١) هذه قراءة أبي جعفر وابن عامر، وقرأ باقي العشرة (يَلْقَاهُ).
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢٢٧).
(٢) سقطت (طائره) من (أ).
(٣) انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢٢٧)، و «الفريد» للمنتجب الهمداني ٤/ ١٦٩.
(٤) قوله (أي كتاب) سقط من (أ).
(٥) أخرجه الطبري ١٤/ ٥٢٥، وعزاه السيوطي ٩/ ٢٧٤ إلى ابن أبي حاتم أيضاً.
(٦) قد قدمت الكلام على استعمال لفظ الزيادة في كلمات القرآن أو حروفه، وذلك أثناء تفسير المؤلف للآية (٤) من سورة الأنعام، وبينت أنه لا يصح مثل هذا الاستعمال.
(٧) ذكره الماوردي ٣/ ٢٣٣، وابن الجوزي ٥/ ١٦، ولكن دون ذكر قائله، وذكره الكرماني في كتابه الآخر «غرائب التفسير» ١/ ٦٢٣ عن الحسن أيضاً.

<<  <   >  >>