للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى {أُفٍّ} عند سيبويه: نَتَناً ودَفَراً (١).

أبوعبيدة: {أُفٍّ} (٢): ما غَلُظَ من الكلام.

مجاهد: إذا أحدثا فلا تضجر ولا تقل أف مُستقْذِراً، فقد وليَا ذلك منك في صغرك ولم يضجرا (٣).

والمعنى: بالغ في إلطافهما إذا بَلَغَ أحدهما أو كلاهما حَالَ الخَرَف.

وفي {أُفٍّ} لغات: الكسر مع التنوين وبغير التنوين وكذلك الفتح والضم، والتنوين للتنكير وحذفه للتعريف، وهي من الكلمات التي سميت الأفعال بها (٤)، ومعناها الكره والضجر (٥)، ومثله في الخبر (٦): سَرْعَان، ووَشْكَان، ومحلها من الإعراب محل الجملة (٧)، لأنها قائمة مقام جملة فعلية.

{وَلَا تَنْهَرْهُمَا} ابن عيسى: النهر: زجر بإغلاظ وصياح (٨).

المبرد: لا تصح في وجوههما (٩).

يقال (١٠): نهره وانتهره إذا زجره، وقيل: هو إقصاء وطرد، من قوله: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحى: ١٠].


(١) انظر: «الكتاب» لسيبويه ١/ ٣٥٤. والنَتَنُ والدَّفَر بمعنى واحد، وهو المستكره من الرائحة. انظر: «اللسان» (نتن) و (دفر).
(٢) في (د): (أف أي ماغلظ ... ) وانظر قول أبي عبيدة في «مجاز القرآن» ١/ ٣٧٤.
(٣) أخرجه الطبري ١٤/ ٥٤٥، وزاد السيوطي ٩/ ٢٨٨ نسبته إلى ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وابن المنذر.
(٤) سقطت (بها) من (د).
(٥) في (د): (أتكره وأتضجر).
(٦) في (د): (الخير)، وهذا اللفظ (سرعان) جزءٌ مِنْ مَثَل: (سرعان ذا إهالة). انظر: «اللسان» (سرع)، وقال أبو علي الفارسي في «الحجة» ٥/ ٩٤: (ومثل سرعان قولهم: وشكان ذلك)، فهي كلها تفيد الخبر، لا أمراً أو نهياً.
(٧) في (ب): (محل جملة).
(٨) انظر: «الجامع في علوم القرآن» لعلي بن عيسى الرماني (ق ١٣٣/ب).
(٩) لم أجده.
(١٠) في (د): (تقول).

<<  <   >  >>