للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (٢٣)} كل شيء حوى محاسن النوع الذي هو منه وخلا من مساويه فهو كريم.

الزجاج: قولاً سهلاً سلساً لا شراسة فيه (١).

المبرد: قولاً حسناً.

وقيل: ليِّناً رقيقاً.

عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تمتنع من شيء يريدانه (٢).

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} لا تترفع (٣) عليهما استكباراً، مأخوذ من علو الطائر بجناحه، أي: أَلِنْ جانبك لهما، وجناحا (٤) الإنسان يداه.

ابن جرير: كُنْ (٥) لهما ذليلاً رحمة منك بهما (٦).

وقيل: معنى {مِنَ الرَّحْمَةِ}: كن لهما كذلك من جهة مبالغتك في الرحمة لهما.


(١) لم أجده في «معاني القرآن» للزجاج، وقد نقل أبو حيان ٦/ ٢٥ قول الزجاج أيضاً.
(٢) أخرجه الطبري ١٤/ ٥٤٩ من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عمر، ثم قال الطبري: وهذا الحديث خطأ، أعني حديث هشام بن عروة، إنما هو: هشام بن عروة عن أبيه، ليس فيه عمر. ثم ساق الطبري إسناده، وكذلك أيضاً أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٩) دون ذكر عمر رضي الله عنه، ولكنه كان في تفسير قوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}.
(٣) في (ب): (لا ترتفع).
(٤) في (ب): (وجناح).
(٥) في (أ): (يركن) ويبدو أن حرف الياء والراء تكرار لباقي كلمة (جرير).
(٦) انظر: «جامع البيان» للطبري ١٤/ ٥٠٠.

<<  <   >  >>