للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السدي: ذا القربى من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النسب، وإليه ذهب علي بن الحسين (١).

{وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (٢٦)} لا تنفقها في معصية الله، وقيل: رياء وسمعة.

{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} لأن مقاصدهم مقاصد الشياطين (٢).

الزجاج: المبذر ينفق ماله فيما يسوله الشيطان (٣).

وقيل: قرين الشيطان في النار والقرينان يقال لهما أخوان.

{وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (٢٧)} مبالغاً في الكفر.

{وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ} كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سأله فقراء أصحابه ولم يكن عنده ما يعطيهم أعرض عنهم حياء منهم (٤) وسكت، فأنزل الله {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ} (٥). تقطع عنهم عطاءك.

{ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ} لطلب (٦) توسعة الرزق من عنده.

{تَرْجُوهَا} ترجوا الرحمة، أي: رحمة مرجوة.


(١) أخرج ابن أبي حاتم عن السدي قوله: القربى قربى بني عبدالمطلب، ذكره السيوطي ٩/ ٣١٧، وأخرج الطبري ١٤/ ٥٦٣ قول علي بن الحسين.
(٢) في (د): (الشيطان).
(٣) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ٢٣٥، وفي (د) زيادة: ( ... الشيطان في النار) ومحلها في السطر التالي، حيث سقطت من (د) في السطر التالي.
(٤) في (د): (بهم).
(٥) ذكره جماعة من المفسرين، منهم: مقاتل ٢/ ٥٢٩، والزجاج في «معاني القرآن» ٣/ ٢٣٥، والثعلبي (ص ٣٣١)، والقرطبي ١٣/ ٦٦.
(٦) سقطت كلمة (لطلب) من (د).

<<  <   >  >>