للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والضرر والفقر قبل ذلك (١).

{وَنَأَى بِجَانِبِهِ} {وَنَأَى} بَعُدَ بنفسه عن القيام بحقوق نِعَمِ الله وأعرض عن الدعاء والابتهال.

وقيل: {وَنَأَى بِجَانِبِهِ}: أُعْجِبَ بنفسه، لأن المعجب متباعد (٢) عن الناس.

{وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ} الفقر والخوف (٣) والمرض.

{كَانَ يَئُوسًا (٨٣)} قنوطاً من الرَّوْحِ والفَرَج.

{قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} ابن عباس: طبيعته (٤).

وقيل: على (٥) عادته، وقيل: على أخلاقه.

ابن زيد: على دينه (٦).

قتادة: نيته (٧).

وقيل: ناحيته وطريقته.

والشاكلتان ظَاهِرُ الطَّفْطَفَتَيْنِ (٨) مِنْ أَدْنَى مَبْلَغِ القُصَيْرَى مِنْ جانبي البطن،


(١) الصحيح أن الآية عامة، والقول بأن الآية نزلت في الوليد هو قول ابن عباس كما نقله عنه الواحدي في «البسيط» (ص ٧١٥) ولكنه بلفظ: يريد الوليد بن المغيرة، فلعل ابن عباس أراد ضرب المثال لا تبيان سبب النزول.
(٢) في (ب): (مباعد).
(٣) في (ب): (الخوف والفقر).
(٤) أخرجه الطبري ١٥/ ٦٦ بلفظ: على ناحيته، وذكره الماوردي ٣/ ٢٦٩ بمثل ما ذكره المؤلف.
(٥) سقطت (على) من (ب).
(٦) أخرجه الطبري ١٥/ ٦٦، وذكره الماوردي ٣/ ٢٦٩.
(٧) في (ب): (على نيته).
وقول قتادة: أخرجه الطبري ١٥/ ٦٦، وتصحف عند الماوردي ٣/ ٢٦٩: بيته، وذكره الثعلبي (ص ٤٢٣) ونسبه لقتادة والحسن.
(٨) في (أ): (ظاهر بالطفطفتين).
والطفطفة: الخاصرة، والقُصَيْرَى: أسفل الأضلاع، وقيل: هي التي تلي الشاكلة. انظر: «اللسان» (شكل) و (قصر).

<<  <   >  >>