للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والشاكلة: الدين.

وقيل: على قدر قوته وضعفه وشبابه وهرمه، والكل يعود إلى معنى (١) الشكل، وهو المِثْل.

وقيل: إلى شاكلته، إلى (٢) ما هو أشكل بالصواب وأولى بالحق عنده.

وقيل: على عادته (٣) التي ألفها.

{فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (٨٤)} أصوب طريقاً وأصح مذهباً، فينبغي أن يقارب الخير ويجانب الشر.

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} في سبب النزول عن البخاري ومسلم عن ابن عباس: قالت قريش لليهود: أعطونا شيئاً نسأل عنه الرجل، فقالوا: سلوه عن الروح فنزلت (٤) الآية (٥).

وقال المفسرون (٦): إن اليهود اجتمعوا فقالوا لقريش: سلوا محمداً عن الروح وعن فتيةٍ فُقِدُوا في أول الزمان، وعن رجل بلغ شرق الأرض وغربها، فإن أجاب في ذلك كله فليس بنبي وإن لم يجب في ذلك كله فليس بنبي وإن أجاب في بعض ذلك وأمسك عن بعض فهو نبي، فسألوه عنها فأنزل في شان الفتية: {أَمْ حَسِبْتَ


(١) سقطت (معنى) من (د).
(٢) في (ب): (وإلى) بزيادة الواو.
(٣) في (ب): (على عادتها ... ).
(٤) في (د) سقطت (عن)، وفي (ب): (فنزلت هذه الآية).
(٥) الذي في البخاري (١٢٥)، ومسلم (٢٧٩٤) هو عن عبدالله بن مسعود، وأما الذي عن ابن عباس فقد أخرجه أحمد (٢٣٠٩)، والترمذي (٣١٤٠)، والحاكم ٢/ ٥٣١، وصححه الترمذي.
(٦) هذا نقله الواحدي في «أسباب النزول» (ص ٤٨١ - ٤٨٢) عن المفسرين، وذكر ابن الجوزي ٥/ ٨١ أنه قول ابن عباس رضي الله عنهما.

<<  <   >  >>