للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرابع: قال سفيان بن وكيع (١): الأزلام: الشطرنج (٢).

سعيد بن جبير (٣): الأزلام: حصيات كانوا يستقسمون بها (٤).

والأول هو الذي عليه الجمهور.

{ذَلِكُمْ فِسْقٌ} الإشارة إلى الاستقسام، ويحتمل أن يعود إلى الكل.

{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ابن عباس رضي الله عنهما: هو يوم فتح مكة (٥).

مقاتل ابن حيان (٦): يوم عرفة (٧).

وقيل: اليوم عبارة عن الوقت.

ومعني {يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ} أي (٨): من إبطال دينكم، وقيل: من رجوعكم عن دينكم.

{فَلَا تَخْشَوْهُمْ} أن يظهروا عليكم، {وَاخْشَوْنِ} في مخالفة أمري.

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} في سبب النزول أنها نزلت يوم الجمعة وكان يوم عرفة بعد العصر في حجة الوداع سنة عشر والنبي عليه الصلاة والسلام واقف بعرفات على ناقته العضباء (٩).


(١) سفيان بن وكيع بن الجرَّاح، أبو محمد الرؤاسي، من شيوخ ابن جرير الطبري. توفي سنة (٢٤٧ هـ).
انظر: «تهذيب التهذيب» ٢/ ٦٢.
(٢) أخرجه عنه الطبري ٨/ ٧٣.
(٣) سعيد بن جبير الأسدي مولاهم الكوفي، المقرئ الفقيه، أحد الأعلام، سمع ابن عباس وقرأ عليه، وكان من سادات التابعين، علماً، وفضلاً، وصدقاً، وعبادة، قتله الحجاج بن يوسف سنة خمس وتسعين.
انظر: «سير أعلام النبلاء» ٤/ ٣٢١ - ٣٤٣، و «تقريب التهذيب» (ص ٢٣٤).
(٤) أخرجه الطبري ٨/ ٧٣.
(٥) لم أجده عن ابن عباس، ووجدته عن الضحاك عند القرطبي ٦/ ٦٠، وهو قول مذكور في كتب التفسير.
(٦) مقاتل بن حيان، أبو بسطام النَّبطي البلخي، المحدث العالم الثقة، كان صاحب سنة، هرب من خراسان إلى كابل وأسلم على يده خلقٌ من أهلها، توفي سنة (١٥٠ هـ).
انظر: «تقريب التهذيب» (ص ٥٤٤)، و «طبقات المفسرين» ٢/ ٣٢٩.
(٧) في نسخة (ب) (هو يوم عرفة).
(٨) قوله: (أي) سقط من نسخة (ب).
(٩) هذا الكلام ورد عند الواحدي في «أسباب النزول» (ص ١٩٠) وسيأتي دليله من البخاري.

<<  <   >  >>