(٢) وهو قول ابن عباس، رضي الله عنهما. انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٧). (٣) انظر: غرائب التفسير (١/ ٧٠٩). (٤) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٣٩٣). (٥) انظر: البحر المحيط (٦/ ٢١٢). (٦) ذكره في كنز العمال (١١/ ٦٢٨)، والثابت في الصحيحين من حديث جبير بن مطعم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحوا الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب "، وأخرجه البخاري (ك: المناقب، باب: ماجاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ح: ٣٥٣٢)، ومسلم (ك: الفضائل، باب: في أسمائه، ح: ٢٣٥٤). وذكر ابن حجر في الفتح (٦/ ٦٤٤) أن من أسمائه التي وردت في القرآن: " الشاهد، المبشر، النذير المبين، الداعي إلى الله، السراج المنير، المُذَكِّر، الرحمة، النعمة، الهادي، الشهيد، الأمين، المزمل، المدثر ". (٧) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ٢٣٧). يتلخص مما سبق أن الأقوال في المراد بـ " طه " ترجع إلى أربعة أقوال هي: القول الأول: أن معناها يارجل، وهو قول ابن عباس، رضي الله عنهما والحسن وابن جبير ومجاهد وجماعة ثم اختلفوا بأي لغة؛ فقيل بالنبطية، وقيل بالسريانية، وقيل بلغة عك، وقيل بالحبشية. القول الثاني: أنها حروف من أسماء لله تعالى، أو أنها أسماء للنبي صلى الله عليه وسلم، أو أنها على حساب الجمل، فالطاء تسعة والهاء خمسة والمعنى: ياأيها البدر ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. القول الثالث: أنه قسم أقسم الله تعالى به، فأقسم بِطَوْله وهدايته. القول الرابع: أن معنانها: طأ الأرض بقدميك. واختار ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٨) أن معناه يارجل، لأنها كلمة معروفة في عك معناها يارجل، واستشهد بالبيت السابق، وذهب أبو حيان في البحر المحيط (٦/ ٢١٢) إلى أن " طه " من الحروف في أوائل السور، وأشار إليه ابن كثير في تفسيره (٣/ ١٤٩)، واختاره الشنقيطي في أضواء البيان (٤/ ٤٣٢) واستدل بأن الطاء والهاء من الحروف المقطعة التي وردت في أوائل السور؛ فالطاء وردت في فاتحة سورة الشعراء " طسم " وفي فاتحة سورة النمل " طس "، والهاء وردت في فاتحة سورة مريم " كهيعص ".