للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الطاء طوبى والهاء الهاوية (١).

وقيل: طه، اسم الله (٢).

وقيل: اسم القرآن (٣).

وقيل: اسم السورة (٤).

عطاء: اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥)، فقد روي " أن للنبي - صلى الله عليه وسلم - سبعة أسماء في القرآن: محمد، وأحمد، وطه، ويس، والمزمل، والمدثر، وعبد الله " (٦).

وقيل: الطاء في حساب الجمل تسع والهاء خمس فيكون أربع عشرة، ومعناه: يا أيها البدر، حكاه الثعلبي (٧).


(١) انظر: المصدر السابق (٦/ ٢٣٦).
(٢) وهو قول ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٧).
(٣) انظر: غرائب التفسير (١/ ٧٠٩).
(٤) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٣٩٣).
(٥) انظر: البحر المحيط (٦/ ٢١٢).
(٦) ذكره في كنز العمال (١١/ ٦٢٨)، والثابت في الصحيحين من حديث جبير بن مطعم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحوا الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب "، وأخرجه البخاري (ك: المناقب، باب: ماجاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ح: ٣٥٣٢)، ومسلم (ك: الفضائل، باب: في أسمائه، ح: ٢٣٥٤).
وذكر ابن حجر في الفتح (٦/ ٦٤٤) أن من أسمائه التي وردت في القرآن: " الشاهد، المبشر، النذير المبين، الداعي إلى الله، السراج المنير، المُذَكِّر، الرحمة، النعمة، الهادي، الشهيد، الأمين، المزمل، المدثر ".
(٧) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ٢٣٧).
يتلخص مما سبق أن الأقوال في المراد بـ " طه " ترجع إلى أربعة أقوال هي:
القول الأول: أن معناها يارجل، وهو قول ابن عباس، رضي الله عنهما والحسن وابن جبير ومجاهد وجماعة ثم اختلفوا بأي لغة؛ فقيل بالنبطية، وقيل بالسريانية، وقيل بلغة عك، وقيل بالحبشية.
القول الثاني: أنها حروف من أسماء لله تعالى، أو أنها أسماء للنبي صلى الله عليه وسلم، أو أنها على حساب الجمل، فالطاء تسعة والهاء خمسة والمعنى: ياأيها البدر ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.
القول الثالث: أنه قسم أقسم الله تعالى به، فأقسم بِطَوْله وهدايته.
القول الرابع: أن معنانها: طأ الأرض بقدميك.
واختار ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٨) أن معناه يارجل، لأنها كلمة معروفة في عك معناها يارجل، واستشهد بالبيت السابق، وذهب أبو حيان في البحر المحيط (٦/ ٢١٢) إلى أن " طه " من الحروف في أوائل السور، وأشار إليه ابن كثير في تفسيره (٣/ ١٤٩)، واختاره الشنقيطي في أضواء البيان (٤/ ٤٣٢) واستدل بأن الطاء والهاء من الحروف المقطعة التي وردت في أوائل السور؛ فالطاء وردت في فاتحة سورة الشعراء " طسم " وفي فاتحة سورة النمل " طس "، والهاء وردت في فاتحة سورة مريم " كهيعص ".

<<  <   >  >>