للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: معيشة ضنكاً يضيق عليه قبره (١).

وقيل: هو عذاب القبر، وبذلك فسره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢).

ابن عباس، رضي الله عنهما: الشقاء معيشة الضنك (٣).

ابن جبير: يسلبه القناعة (٤) حتى لا يشبع (٥).

وقيل: عيش الدنيا ضَنِك ضَيِّق لانقضائه، وقصر مدته، وكثرة شوائبه، وإنما العيش الواسع عيش الآخرة (٦).


(١) قاله أبو سعيد الخدري، وابن مسعود رضي الله عنهما.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٣١).
(٢) أورده السيوطي في الدر (١٠/ ٢٥٦) وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (فإن له معيشة ضنكاً) قال: " عذاب القبر ".
وأورد أيضاً نحوه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ١٩٧) عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً وموقوفاً، وصحح ابن كثير في تفسيره (٣/ ١٧٧) الموقوف. والمشهور عند المفسرين أن المراد بالضنك الضيق وعدم الطمأنينة وضيق الصدر لضلاله وإن تنعم ظاهره فهو في قلق وحيرة وشك وريبة، وهذا من ضنك المعيشة، أما ما ذهب إليه بعض المفسرين من أن المعيشة الضنك هي عذاب القبر مستدلين بالأحاديث السابقة فأكثرها إما وموقوف أو ضعيف. الله أعلم.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ١٩٢)، الوسيط للواحدي (٣/ ٢٢٥)، معالم التنزيل (٥/ ٣٠٠) زاد المسير (٥/ ٣٣١)، تفسير ابن كثير (٣/ ١٧٧)، فتح الباري (٨/ ٢٨٧).
(٣) " معيشة الضنك " ساقط من ب.
والأثر أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ١٩٣).
(٤) في أ: " نسلبه القناعة ".
(٥) انظر: معالم التنزيل (٥/ ٣٠١)، البحر المحيط (٦/ ٢٦٥).
(٦) وهو مروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ١٩٦).

<<  <   >  >>