للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزجاج: في جماعة الولد بلغة حضرموت (١)، رد على من قال عيسى ابنه (٢).

وقيل: رد على المشركين ما أضافوا إليه أُنسه بالأصنام (٣).

وقيل: هو اللهو على ظاهره (٤).

قوله {مِنْ لَدُنَّا}: من عندنا. وقيل: لاتخذناه بحيث لايطلع عليه أحد لأنه نقص وستره أولى. السدي: من السماء لا من الأرض (٥).

{إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (١٧)} قيل: شرط. أي: إن كُنا ممن يفعل ذلك ولسنا كذلك. وقيل: هو نفي كقوله {وَإِنْ أَدْرِي (١١١)} أي: ما كنا فاعلين. وقيل: معناه لوكنا فاعلين (٦).

ابن بحر: ليس في الآية ذكر الولد والزوج، وإنما هي عطف على الآية الأولى، أي: لو كان اللعب يليق بنا لاتخذنا منه ما يكون في علمنا وقدرتنا (٧).


(١) حضرموت: من بلاد اليمن، شرقي عدن، وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف، وبها مدينتان هما: تريم، وشبام، وحولهما قلاع وقرى، سميت بحضرموت بن قحطان، حين نزل بها، وقيل غير ذلك.
انظر: معجم البلدان (٢/ ٢٧٠)، معجم ما استعجم (١/ ٤٥٥).
(٢) وهو رواية عن ابن عباس، رضي الله عنهما، وعكرمة، والسدي.
انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٣١٤). وانظر: معالم التنزيل للبغوي (٥/ ٣١٣)، تفسير ابن كثير (٣/ ١٨١).
(٣) انظر: غرائب التفسير (١/ ٧٣٦).
(٤) وذهب ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٢٣٨) إلى أن المراد به الزوجة والولد وأنه لاينبغي ولا يصح لله أن يكون له صاحبة أو ولد، وتفسيرها بالزوجة أو الولد متقاربان لأنهما لهو بالنسبة للرجل، واللهو يطلق على الجِماع.
انظر: معاني القرآن للنحاس (٣/ ٣١٤).
(٥) في أ: " من السماء من الأرض ".
انظر: البحر المحيط (٦/ ٢٨٠).
(٦) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٣١٤).
(٧) انظر: البحر المحيط (٦/ ٢٨٠).

<<  <   >  >>