للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: {حَصَبُ جَهَنَّمَ} ما يرفع به النار (١)، تقول: حَصَبَ النار إذا رفعها (٢)، وتقول: حصب في الأرض إذا ذهب فيها (٣).

{أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} داخلون، و {لَهَا} بمعنى إليها.

وقيل: {وَارِدُونَ} مشرفون عليها، وقد سبق في سورة مريم (٤).

{لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً} كما زعمتم. {مَا وَرَدُوهَا} ما دخلوا النار.

{وَكُلٌّ} العابد والمعبود. {فِيهَا} في النار.

{خَالِدُونَ (٩٩) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ} أنين، وتنفس شديد (٥)، وبكاء، وعويل.

{وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (١٠٠)} حين صاروا صماً عمياً بكماً (٦).

وقيل: لا يسمعون ما يسرهم (٧).

وقيل: لأنهم في توابيت من نار (٨).


(١) في أ: " ما يُرفع النار به ".
(٢) في أ: " يقول: حَصَبَ النار رفعها ".
(٣) قاله الضحاك.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٥٣).
ويروي عن علي بن أبي طالب، وعائشة رضي الله عنهما أنهما كانا يقرآن (حَطَبُ جهنم) بالطاء، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ (حَضَبُ) بالضاد، وهما قراءتان شاذتان.
انظر: المحتسب لابن جني (٢/ ١١١).
(٤) في تفسير قوله تعالى {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: ٧١].
(٥) في ب: " أنين تنفس شديد ".
(٦) في ب: " صاروا صماً وعمياً بكماً ".
(٧) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٨٠).
(٨) قاله ابن مسعود، رضي الله عنه.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤١٥).

<<  <   >  >>