للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} الذباب يُطلب ما قد سَلَب.

وقيل: الطالب الكافر، والمطلوب إليه الصنم (١).

وقيل: معناه التعجب، أي: ما أضعف هذا الطالب وهذا المطلوب (٢).

{مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} ابن عباس، رضي الله عنهما: نزلت في مالك بن الضيف (٣)، وكعب بن الأشرف (٤)، وجماعة من اليهود قالوا: "خلق الله السماوات وأعيا من خلقها فاستلقى واستراح يوم السبت فوضع إحدى رجليه على الأخرى" (٥).

والمعنى: ما عظموه حق تعظيمه (٦).

وقيل: ما عرفوه حق معرفته (٧).

وقيل: ما وصفوه حق صفته (٨).


(١) قاله السدي.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٨٠).
(٢) على أن المراد بالطالب هو الصنم، والمطلوب هو الذباب.
(٣) مالك بن الضيف، ويقال بن الصيف بالمهملة، وهو من يهود بني قينقاع، وهو الذي أنكر الميثاق الذي أخذه الله على عباده، وقال: "والله ما عهد إلينا في محمد عهداً، وما أخذ له علينا من ميثاق".
انظر: الروض الأنف (٤/ ٣٧٤).
(٤) كعب بن الأشرف الطائي، اليهودي، من بني النضير، كان سيداً في قومه وله حصن قريب من المدينة، كان يكثر من هجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، خرج بعد بدر إلى قريش يحثهم على قتال المؤمنين، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، فقتل في السنة الثالثة من الهجرة.
انظر: الروض الأنف (٤/ ٣٠٥)، البداية والنهاية (٥/ ٢٣٦).
(٥) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٠٥)، النكت والعيون (٤/ ٤٠).
(٦) حكاه الفراء في معاني القرآن (٢/ ٢٣٠).
(٧) انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٠).
(٨) انظر: المصدر السابق (٤/ ٤٠).

<<  <   >  >>