للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: ما اعتقدوا في الله ما يجب اعتقاده، أي: الذين جعلوا هذا الصنم الضعيف شريكاً لله ما قدروا الله حق قدره (١).

{إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} لا يعى ولا يُغلب.

وقيل: متصل بالأول أي: لا يقدر أحد على سلب شيء من مملكته ولا على مغالبته.

{اللَّهُ يَصْطَفِي} يختار (٢).

{مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا} مثل جبريل، وميكائيل عليهما السلام وغيرهما فهم رسل الله إلى أنبيائه.

{وَمِنَ النَّاسِ} أي: ومن الناس رسلاً يعني محمداً، وموسى وعيسى عليهم السلام، وغيرهم من الأنبياء والمرسلين.

{إِن اللَّهَ سَمِيعٌ} لمقالتهم.

{بَصِيرٌ} بأفعالهم ومن هو خير لهم.

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} من أمر الدنيا.

{وَمَا خَلْفَهُمْ} أمر الآخرة، وقيل: ما مضى ومالم يأت (٣).

وقيل: ما كان قبل خلق الملائكة والنبيين وما خلفهم بعد فنائهم (٤).

وقيل: ما قدموه وما أخروه (٥).

{وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} أي: مرجع جميع الأمور إليه.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} الكلبي: كانوا قبل الإسلام يصلون بغير ركوع ولا سجود فأمروا بهما (٦).

وقيل: معناه صلوا (٧).

وقيل: لا تقصدوا بالركوع والسجود غير الله من صنم أو رياء (٨).


(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٦٣٧).
(٢) " يختار " ساقط من أ.
(٣) انظر: النكت والعيون (٤/ ٤١).
(٤) حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٦٣٨).
(٥) انظر: النكت والعيون (٤/ ٤١).
(٦) ويروى مثله عن ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٠٥)، البحر المحيط (٦/ ٣٦٠).
(٧) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٠٥).
(٨) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٣/ ٣٥٦).

<<  <   >  >>