للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} أي: إلا هم، و {أَنْفُسُهُمْ} يرتفع بالبدل من الشهداء.

{فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} أي: فشهادة أحدهم أربع مرات أنه صادق فيما قذفها به، قرئ (أربع) بالرفع والنصب؛ فمن رفع فهو الخبر والمبتدأ {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ} ومن نصبه جعله مفعولاً والعامل فيه المصدر والخبر {إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} (١)، وقيل: فحكمه شهادة أحدهم، فهي خبر مبتدأ محذوف، وقوله {بِاللَّهِ} متصل بالشهادات فيمن نصب وجاز أن يتصل بالشهادة، ومن رفع فبالشهادات لا غير ولا يتعلق بالشهادة لأنه حيل بين المصدر وصلته بالخبر وذلك ممتنع، وجاز تعليق الشهادة من أن لمكان اللام لأن الشهادة يجري مجرى العلم.

{وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} لا خلاف في رفع الخامسة على تقدير: والشهادة الخامسة أن لعنة الله عليه (٢) فهي مبتدأ وخبر فإذا قال الزوج هذا سقط عنه الحد ووجب عليها.

{وَيَدْرَأُ عَنْهَا} يدفع عنها ويمنع (٣). {الْعَذَابَ} الحد.

{أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ} إن الزوج.

{لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} فيما قذفني به.


(١) قرأ حمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ} بضم العين، وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم بنصبها.
انظر: التبصرة لمكي بن أبي طالب (٢٧٢).
(٢) في ب: "أن لعنة الله" بغير "عليه".
(٣) في ب: "يدفع ويمنع".

<<  <   >  >>