للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ} أي الزوج. {مِنَ الصَّادِقِينَ}، {وَالْخَامِسَةَ} رفع بالابتداء، و {أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ} خبره، وقيل: عطف على الفاعل وهو {أَنْ تَشْهَدَ} لأنه الدارئ، ونصب حفص (١) {وَالْخَامِسَةَ} عطفاً على أربع من قوله {أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ} (٢)، وخفف نافع (٣) {أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ} {أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ} (٤) وهما في حكم المثقلة والاسم مقدر بعدهما وغضب الله جار مجرى الدعاء.

{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ} جوابه مضمر أي: لفضحكم، وقيل: لعاجلكم بالعقوبة وهذا موضع أنطق ما يكون المتكلم إذا سكت (٥).


(١) حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي، أبو عمر البزاز، الكوفي القارئ، ويقال له الغاضري، ويعرف بحفيص، صاحب عاصم بن أبي النجود في القراءة، وابن امرأته، كان ثقة روى له الترمذي والنسائي، توفي سنة ثمانين ومائة.
انظر: تهذيب الكمال (٧/ ١٠)، الكاشف (٣٤١).
(٢) انظر: الكشف لمكي بن أبي طالب (٢/ ١٣٥).
(٣) نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، أحد القراء السبعة، أخذ القراءة عن جماعة من التابعين، وكان مقرئ أهل المدينة في زمانه، ثقة صالح، توفي سنة تسع وستين ومائة.
انظر: غاية النهاية في طبقات القراء (٢/ ٣٣٠).
(٤) انظر: الحجة لابن خالويه (٢٦٠).
(٥) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٢٧).

<<  <   >  >>