للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سعيد بن جبير: كان لأهل الرس نبي يقال له: حنظلة بن صفوان، وكان بأرضهم جبل يقال له: دمخ (١)، مَصْعَدُه في السماء ميل، وكان عليه من الطير ما شاء الله ثم ظهرت طير كأعظم ما يكون من الطير فيها من كل طير لون وسَمَّوْها عَنْقَاء لطول عُنُقِها، وكانت تَنْقَضُّ على الطير تأكلها فجاعت يوماً فأعوزته الطير فانقضت على صبي فذهبت به فسميت عنقاء مغرب لأنها أغربت بما أخذته فذهبت به، ثم إنها انقضت على جارية ترعرعت فأخذتها فضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى الجناحين الكبيرين فطارت بها، فشكوا إلى نبيهم فقال: " اللهم خذها واقطع نسلها"، فأصابتها صاعقة فاحترقت ولم يُر لها أثر فضربتها العرب مثلاً في أشعارها، ثم إنهم قتلوا نبيهم فأهلكهم الله (٢).

قال أبو عبيدة: الرَّس: المَعْدَن (٣).

وقيل: الرَّس ما بين نجران إلى اليمن إلى حضرموت (٤).

ابن عباس رضي الله عنهما: بئر بأذربيجان (٥).

وقيل: بئر قُتل فيها صاحب يس بأنطاكية، وصاحب يس حبيب النجار (٦).

وقيل: قوم بعث الله إليهم أنبياء فقتلوهم ورسوا عظامهم في بئر لهم، فمساهم الله أصحاب الرَّس (٧).


(١) في ب "دمح" بالمهملة.
(٢) انظر: الكشف والبيان (٧/ ١٣٤).
(٣) انظر: مجاز القرآن (٢/ ٧٥).
(٤) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٤٥).
(٥) انظر: المصدر السابق (٤/ ١٤٥).
(٦) وهو مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، وكعب، ومقاتل، والسدي.
انظر: الكشف والبيان (٧/ ١٣٤)، الوسيط للواحدي (٣/ ٣٤٠).
(٧) عزاه في النكت والعيون (٤/ ١٤٥) إلى عكرمة.

<<  <   >  >>