للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: صرفناه بأنواعه وابلاً، وطلاً، وجللاً (١)، وطشاً، ورذاذاً (٢).

وقيل: الهاء يعود إلى القرآن، وقيل: يعود إلى جميع ما تقدم (٣).

{لِيَذَّكَّرُوا} ليتفكروا فلا يكونوا غافلين.

{فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا} أي: فأَصَرَّ ودام على الكفر والعصيان.

وقيل: نسبوا المطر إلى الأنواء فقالوا: مُطِرْنا بنوء كذا وكذا (٤).

{وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا} أي: في كل مِصْر ومدينة نبياً ينذرهم لكنا لم نفعل بل جعلناك النذير للجميع فاشكر وجاهدهم.

وقيل: ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراً فيخف عنك أعباء النبوة ولكن لم نفعل ليعظم شأنك ويكبر أجرك (٥).

{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ} في هواهم.

{وَجَاهِدْهُمْ بِهِ} بالقرآن، وقيل: بالإسلام (٦)، وقيل: بالسيف (٧).

{جِهَادًا كَبِيرًا} لا يخالطه فتور. الحسن: أقتلهم أو يسلموا (٨).

{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} خلط، وأمر مريج: مختلط، وقيل: مَرَجَ: ترك وأرسل، ومَرَجْتَ دابتك: خَلَّيْتَها، ومنه المرج.

ابن عباس رضي الله عنهما: خلع أحدهما على الآخر (٩).


(١) "وجللاً"، سقط من ب.
(٢) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ١٤٠).
(٣) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٤٩).
(٤) قاله عكرمة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٤٦٩).
(٥) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٤٣).
(٦) قاله ابن زيد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٤٧٠).
(٧) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٥٠).
(٨) لم اقف عليه، والله أعلم.
(٩) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٤٧٢).

<<  <   >  >>