للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ} علا في زمانه في أرض مصر.

وقيل: العرب تسمى مصر الأرض، وبعض نواحيها الصعيد أي: صار فيها عالياً رفيع القدر غالباً لمن تحت يده (١).

ابن عباس رضي الله عنهما: معنى {عَلَا}: استكبر (٢).

السدي: تجبر (٣).

قتاده: بغى (٤).

مقاتل: تعظم (٥).

الزجاج: طغى وغلب (٦).

وقيل: عظم أمره بكثرة من أطاعه (٧).

{وَجَعَلَ أَهْلَهَا} وصَيَّرَ أهل مصر.

{شِيَعًا} فِرَقاً؛ يُكْرِم طائفةً ويذل أخرى (٨)، ويستحيي طائفة ويذبح أخرى، فيكون القبط أحدى الشيعة وهم شيعة الكرامة، ويجوز أن يكون ذلك على بني إسرائيل قد كان يكرم قوماً منهم ويذل الآخرين، ويجوز أن يكون قوله {يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ} هم بنو إسرائيل.

{يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ} فيكون {يَسْتَضْعِفُ}: {يُذَبِّحُ}، ... {وَيَسْتَحْيِي}: حالاً، و {يُذَبِّحُ} و {وَيَسْتَحْيِي} تفسير لقوله {يَسْتَضْعِفُ}.

ومعنى {وَيَسْتَحْيِي}: يترك البنات أحياء (٩) للخدمة.


(١) في ب " غالياً لمن تحت يده "، وانظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٨٩).
(٢) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٩٥).
(٣) أخرجه ابن جرير في تفسيره (١٨/ ١٥٠).
(٤) أخرجه ابن جرير في تفسيره (١٨/ ١٥٠).
(٥) انظر: تفسير مقاتل (٢/ ٤٨٨).
(٦) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٩٩).
(٧) انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٣٤).
(٨) في أ " ويذل الآخرين ".
(٩) في ب " بترك البنات أحياء ".

<<  <   >  >>