للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا مزيف عند النحاة.

الضحاك: الياء والكاف صلة وتقديره: وأن الله (١)، وهذا قول كما ترى.

محمد بن جرير {وَيْكَأَنَّ} بمجموعها كلمة بمعنى: ألم تعلم ألم تر (٢).

ولعله أراد كلمة واحدة في الخط، وأما في المعنى فهو قول الأخفش.

{لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا} فلم يعطينا ما تمنيناه من المال.

{لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (٨٢) تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ} يريد نعيم دار الآخرة وهي الجنة والبقاء فيها سرمداً.

{نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ} جعل الدار لمن أثيب ولم تجعل لمن عوقب (٣) فيها لأن من كان في النعيم فالدار له، ومن كان في الجحيم فالدار عليه.

ومعنى {عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ} أي: على الناس.

{وَلَا فَسَادًا} ظلماً.

{وَالْعَاقِبَةُ} أي: المحمودة الجميلة.

{لِلْمُتَّقِينَ (٨٣)} وما ليس بمحمودة جميلة فليس بعاقبة.

{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٨٤)} سبق في النمل.

وقيل: ليس المراد به أنه يفعل به (٤) مثل فعله بل إن كان محسناً جوزي بالإحسان، وإن كان مسيئاً فبالإساة، يعني: مثله من جنسه من الإحسان والإساءة (٥).


(١) انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٧٠).
(٢) انظر: جامع البيان (١٨/ ٣٤١).
(٣) في ب " ولم يجعل لمن عوقب ".
(٤) في ب " وقيل ليس المراد أنه يفعل به ".
(٥) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٢٩).

<<  <   >  >>