للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الروم]

ستون آية (١) مكية.

قال الحسن: " مكية إلا قوله {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} إلى قوله

{تُظْهِرُونَ} [الروم: ١٧ - ١٨] فإنها مدنية (٢).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ} سبب النزول: أنه بعث كسرى جيشاً إلى الروم، واستعمل عليهم رجلاً يسمى شهر براز، فسار إلى الروم بأهل فارس فظهر عليهم، وقتلهم وخَرَّبَ مدائنهم، وقطع زيتونهم، وكان قيصر بعث رجلاً يدعى بخنس، فالتقى مع شهر براز بأذرعات (٣) وبُصْرى، وهو أدنى الشام إلى أرض العرب (٤)،


(١) " ستون آية " سقط من ب.
(٢) انظر: الكشاف (٤/ ٥٧٠)، وجمهور المفسرين على القول بمكيتها، وقد نقل الإجماع عليه ابن عطية في المحرر (٤/ ٣٢٧)، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/ ٢٨٦)، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن (١٤/ ١).
(٣) أذرعات: بالفتح ثم السكون وكسر الراء، كأنه جمع أذرعة، وهي بلد بأرض الشام يجاوره أرض البلقاء وعَمان.
انظر: معجم البلدان (١/ ١٣٠) معجم ما استعجم (١/ ١٣١).
(٤) بُصْرى: بالضم والقصر، من أعمال دمشق وهي قصبة كورة حوران، مشهورة عند العرب قديماً وحديثاً، وذكرها كثير من العرب في أشعارهم.

انظر: معجم البلدان (١/ ٤٤١).

<<  <   >  >>