للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: ضعف الوالدة على ضعف الولد (١).

وقيل: ضعف نطفة الأب على ضعف نطفة الأم (٢).

{وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} أي: فِطامه بعد الولادة في انقضاء حولين وذلك مما يزيدها ضَعفاً.

{أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} ليشكر لي ويشكر الوالدين، وتقديره: وصينا بأن اشكر فحذف الجار.

المبرد: محله جر بالبدل من والديه بدل الاشتمال (٣).

وقيل: وقلنا له أن اشكر لي ولوالديك (٤).

{إِلَيَّ الْمَصِيرُ (١٤)} مصيرك إليّ وحسابك عليّ.

{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} أي: أطِعْهما فيما يأمرانك به كله وإن حملاك على أن تجعل لي شريكاً لم يحصل لك العلم بأنه لي شريك، لأن ذلك مستحيل لا يكون فلا تطعهما على ذلك.

{وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} أي: أحسِن مصاحبتهما، و {مَعْرُوفًا} صفة مصدر محذوف أي: مصاحبة أو صحاباً معروفا يستحسن.

وقيل: وصاحبهما في أمور الدنيا بالمعروف لمثلهما (٥)، وقال صلى الله عليه وسلم " رضى الله في رضى الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين " (٦).


(١) قاله مجاهد.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٣٤).
(٢) قاله ابن بحر.
انظر: المصدر السابق (٤/ ٣٣٤).
(٣) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٥٠).
(٤) انظر: إعراب القرآن للنحاس (٣/ ٢٨٥).
(٥) في ب " بالمعروف لمثلها "، وانظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣/ ٢٢).
(٦) أخرجه الترمذي في جامعه (أبواب البر والصلة، باب: ما جاء من الفضل في رضا الوالدين، ح ١٨٩٩) عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً وموقوفاً، قال " والموقوف أصح "، وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ١٦٨)، وقال " حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ".

<<  <   >  >>