للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَاأَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ} يثرب هو: المدينة (١).

وقيل: أرض، والمدينة في ناحية منها (٢).

وروي عن البراء أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (٣) يقول: "من قال للمدينة يثرب فليستغفر الله، هي طابة ثلاث مرات" (٤).


(١) يَثْرِب: مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سميت بذلك لأن أول من سكنها يثرب بن قانية بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، ولما هاجر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها طيبة وطابة.
انظر: معجم البلدان (٥/ ٤٣٠).
(٢) ذكره ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٤٢)، والماوردي في النكت والعيون (٤/ ٣٨٢) عن أبي عبيدة.
(٣) في أ "وروي عن البراء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم".
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور (١١/ ٧٥٢) لابن أبي حاتم وابن مردويه، وضعف إسناده ابن كثير في تفسيره (٣/ ٤٨١)، وله شواهد كما في البخاري (ك: فضائل المدينة، باب: المدينة طابة، ح: ١٨٧٢) عن أبي حُمَيّد رضي الله عنه قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال: "هذه طابة". وأخرج أيضاً (ك: فضائل المدينة، باب: فضل المدينة وأنها تنفي الناس، ح: ١٨٧١) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أُمِرْتُ بقرية تأكل كل القرى، يقولون: يثرب، وهي المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد".
وأخرج مسلم في صحيحه (ك: الحج، باب: المدينة تنفي شِرارها، ح: ٣٣٤٣) عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنها طيبة- يعني المدينة".

وأخرج أيضاً (ك: الحج، باب: المدينة تنفي شِرارها، ح: ٣٣٤٤) عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله تعالى سمى المدينة طابة".

<<  <   >  >>