للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لَا مُقَامَ لَكُمْ} لا مكان لكم تقومون فيه (١)، فإن الأحزاب قد ضَيَّقوا عليكم بالحَصْر.

وقيل: لا موضع تقيمون فيه (٢)، أي: ليس هذا موضع قرار (٣).

{فَارْجِعُوا} إلى منازلكم بالمدينة، أمروهم بترك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد خرج على سَلْعَ (٤) لقتال القوم.

وقيل: لا مقام لكم على دين محمد فارجعوا إلى الشرك تسلموا من هذه الشدائد (٥).

وقيل: لا مقام لكم على القتال فارجعوا إلى الأمان (٦).

{وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ} يجوز أن يعود الضمير إلى الطائفة، ويجوز أن يعود إلى المنافقين. السُّدي: هو أَوْس بن قَيْظِيّ (٧)، (٨)،


(١) في أ "لا مقام لكم يقومون فيه" بالياء.
(٢) في أ "لا موضع يُقِمون فيه" بالياء.
(٣) حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٤٢).
(٤) سَلْع: جبل متصل بالمدينة.
(٥) قاله الحسن.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٨٢).
(٦) في أ "لا مقام لكم على القتال فارجعوا إلى الأمان".
وهذا قول الكلبي.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٨٢).
(٧) في أ , ب "أوس بن قبطي"، وهو تصحيف، والصواب "أوس بن قَيْظِي" كما في البداية والنهاية لابن كثير (٥/ ١٢)، وفي تفسيره (٣/ ٤٨٢)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (١١/ ٧٥٣) لابن أبي حاتم عن السدي.
(٨) أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن حارثة الأنصاري الحارثي، شهد أحداً هو وأبناه كَبَاثة وعبد الله، ويقال إنه من المنافقين القائلين يوم الأحزاب {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} [الأحزاب: ١٣].

انظر: الاستيعاب (١/ ٢١١)، الإصابة (١/ ١٥٩).

<<  <   >  >>