للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرئ (أن وهبت) بالفتح، ووهبت من غير (إن) فعلى هذين الوجهين محمول على الأول (١). واختلفوا في الواهبة نفسها منه صلى الله عليه وسلم:

قال ابن عباس رضي الله عنهما، ومجاهد: لم يكن عنده امرأة وهبت نفسها له (٢)، كما ذكرت.

قالت عائشة: " إنها خولة بنت حكيم" (٣)، (٤).

وقيل: ميمونة بنت الحارث (٥)، (٦).


(١) قراءة الجمهور بالكسر (إن وهبت)، وقرأ أبيِّ بن كعب، والحسن، والشعبي (أن وهبت) بفتح الألف، وقرأ الأعمش (وامرأة مؤمنة وهبت نفسها) بحذف (إن) وجميعها شاذ.
المحتسب لابن جني (٢/ ٢٢٥)، شواذ القراءات للكرماني (٣٨٦).
(٢) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ١٣٤) وحسَّن إسناده ابن حجر في الفتح (٨/ ٣٨٦) قال: "والمراد أنه لم يدخل بواحدة ممن وهبت نفسها له، وإن كان مباحاً له لأنه راجع إلى إرادته".
(٣) خولة بنت حكيم بن أمية بن هلال السلمية، ويقال خويلة، تكنى أم شريك، وكانت امرأة صالحة فاضلة.
انظر: الاستيعاب (٤/ ٣٩١).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (ك: النكاح، باب: هل للمراة أن تهب نفسها لأحد، ح: ٥١١٣)
(٥) ميمونة بنت الحارث بن حزن بن هلال بن هوازن، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، كان اسمها بَرَّة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة، وكانت تحت أب رُهْم بن عبد العزى.
توفيت بِسَرَف في الموضع الذي ابتنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، سنة إحدى وستين.
انظر: الاستيعاب (٤/ ٤٦٧).
(٦) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ١٣٥) من طريق قتادة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال عنه ابن حجر في الفتح (٨/ ٣٨٦) "وهذا منقطع".

<<  <   >  >>