للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سعيد بن حبير: صلاة الله المغفرة، وصلاة الملائكة الاستغفار، وصلاة المؤمنين الدعاء (١). وقيل: صلاة الله الثناء، وصلاة الملائكة الدعاء (٢).

وقيل: صلاة الله على النبي إشاعة الخير عنه (٣).

وقيل: معنى صلى على محمد: زد محمداً بركة ورحمةً (٤).

وروي أنهم قالوا: أرأيت يا رسول الله قول الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} قال: " هذا من العلم المكنون، ولولا أنتم سألتموني عنه لما أجبتكم، إن الله وكَّلَ بي ملكين فلا أُذكَر عند عبد مسلم فيصلي علي إلا قال ذانك الملكان: غفر الله لك، وقال الله وملائكته لذينك الملكين آمين، ولا أُذكر عند عبد مسلم فلا يصلي علي إلا قال ذانك الملكان: لا غفر الله لك، وقال الله وملائكته لذينك الملكين آمين" (٥).

وذهب بعض المفسرين إلى أنه إذا صلى عليه مرة فقد امتثل وأدى الفرض، والجمهور على أنه يجب كلما ذكره أو ذُكِرَ بين يديه (٦).


(١) انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٢١).
(٢) وهو قول أبي العالية.
انظر: المصدر السابق (٤/ ٤٢١).
(٣) في ب "إشاعتة الخير عنه".
(٤) قاله ثعلب.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٢٢).
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور (١٢/ ١٢٨) لابن مردويه، وابن النجار.
قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢١١) "فيه الحكم بن عبد الله بن خطاف، وهو كذاب".
(٦) للأمر في الآية، ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه الترمذي في جامعه (أبواب الدعوات، ح: ٣٥٤٥) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف رجل ذُكِرتُ عنده فلم يصل علي" قال الترمذي: "حسن غريب"، وأخرج ابن حبان في صحيحه (٣/ ١٨٩) عن علي بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي".

<<  <   >  >>