للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مجاهد: تحنط سليمان عليه السلام وتكفن ثم جلس على كرسيه وجمع كفيه على طرف عصا ثم وضعها تحت ذقنه فمات وبقي كذلك سنة إلى أن أكلت الأرضة أسفل عصاه فخر ساقطاً (١).

وقيل: أرسلت الجن الأرضة على العصا حتى أكلتها (٢).

وقيل: قالت الشياطين للأرضة بعد أكلها (٣): لو كنت تأكلين الطعام وتشربين الشراب لأتيناك بأطيب طعام وألذ شراب ولكن سننقل إليك الماء والطين حيث كنت (٤).

{فَلَمَّا خَرَّ} سقط سليمان عليه السلام. وقيل: الباب على ما سبق، وهو مزيف.

{تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا} وفي قراءة ابن عباس رضي الله عنهما (حولاً كاملاً) (٥).

{فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (١٤)} تقول: تَبَيَّنْتُ الشيء: علمته، وتبين لي الشيء: ظهر، وقد فسر بهما فقيل: فلما خر ظهر أمر الجن أن لو كانوا، فيكون {أَنْ} مع ما بعده في محل رفع على البدل من {الْجِنُّ} وأمره.


(١) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٩٢٨).
(٢) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٨/ ٨١)، وهذا مخالف لظاهر الآية، لأن الجن لم تعلم بموته إلا بعد أن أكلت الأرضة العصا، ولو علموا بموته ما مكثوا في العذاب المهين.
(٣) في ب: "قالت الشياطين بعد أكلها".
(٤) هذا جزء من أثر أخرجه ابن جرير في جامع البيان عباس رضي الله عنهما (١٩/ ٢٤٢)، قال عنه ابن كثير في تفسيره (٣/ ٥٣٨) "وهذا الأثر والله أعلم إنما هو مما تلقي من علماء أهل الكتاب".
(٥) وهي قراءة شاذة مروية عن طلحة بن مصرف.
انظر: شواذ القراءات للكرماني (٣٩٠)، النكت والعيون (٤/ ٤٤٢).

<<  <   >  >>