للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (٦٧)} مجيئاً وذهاباً. وقيل: ما قدروا أن يجاوزا تكذيبهم ولا يرجعون ولا يتوبون (١).

وقيل: لمسخناهم جعلناهم حجارة (٢) على مكانتهم حيث كانوا (٣).

والمَسْخ: نهاية النكال والتنكيل.

{وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} أي: من أطلنا عُمُرِه رددناه إلى أرذل العمر.

وقيل: نصيره إلى الضعف بعد القوة، وإلى النقصان بعد الزيادة (٤).

وعن سفيان: إذا بلغ الرجل ثمانين سنة تغير جسمه (٥).

{أَفَلَا يَعْقِلُونَ (٦٨) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} قال عقبة ابن أبي معيط: " ما يقول محمد شعر، فأنزل الله {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} " (٦).

{وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} أن يقول الشِّعْر (٧) لأنه يورث شبهة.

{إِنْ هُوَ} ما هو. {إِلَّا ذِكْرٌ} عِظَةً للخلق.


(١) قاله أبو صالح.
انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٩).
(٢) في أ: "وقيل: لمسخناهم جعلناهم حجارة".
(٣) حكاه الواحدي في الوسيط (٣/ ٥١٨).
(٤) معاني القرآن للزجاج (٤/ ٢٢١).
(٥) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٩).
(٦) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٥١٨).
(٧) في أ: "أن يقول شعراً".

<<  <   >  >>