للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا نَظَرَتْ نحوي تَكَلَّمَ طَرْفُها ... وجاوبها طَرْفي ونحن سكوت (١).

وقيل: إن الملائكة الموكلين بأعضاء بني آدم تشهد عليهم (٢).

{وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ} أي: أعميناهم في الدنيا.

{فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ} طريق منازلهم.

{فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (٦٦)} الطريق وقد أعميناهم. وقيل: أعميناهم عن الهدى فأنى يبصرون طريق الرشاد (٣).

وقيل: لو نشأ لفقأنا أعين ضلالتهم (٤) فأبصروا الرشد وبادروا إلى الإيمان والطاعة فأنى يبصرون ولم نفعل ذلك (٥)، والطَّمْسُ: مَحْو الشيء حتى لا يبقى (٦) له أثر (٧).

{وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ} صيرناهم قردة وخنازير.

{عَلَى مَكَانَتِهِمْ} في منازلهم.

وقيل: على المكان أي: ساعتئذ، والمكان والمكانة واحد (٨).

وقيل: معنى (٩) {لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} لاقعدانهم عن أرجلهم (١٠).


(١) لم أقف على قائل البيت.
(٢) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٢٨).
(٣) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٤٧٤) عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٤) في ب: "لفقأنا أعين ضلالهم".
(٥) في أ: "ولم يفعل ذلك" بالياء.
وهذا القول حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٣/ ١٠٤) عن الكلبي.
(٦) في ب: "حين لايبقى له أثر".
(٧) قال الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٢٢١) "المطموس: الأعمى الذي لايتبين له جفن ولايرى شفر عينه"، وفي معاني القرآن للنحاس (٥/ ٥١٣) المطموس والطميس عند أهل اللغة: الأعمى الذي ليس في عينيه شق.
(٨) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٤٧٨).
(٩) "معنى" سقط من أ.
(١٠) قاله الحسن، وقتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٤٧٧)، النكت والعيون (٥/ ٢٩).

<<  <   >  >>