للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (٨٩)} قد أكثر المفسرون في هذه الآية؛ فقال بعضهم: كانوا يتعاطون (١) علم النجوم وكان علمًا نبوياً إلى أن نُسِخ (٢)، فنظر إبراهيم - عليه السلام - في النجوم أي: في علم النجوم (٣) وكتب النجوم فرأى في طالعه ما يدل على سقمٍ فقال: إني سقيم أي: في الحال (٤)، والسَّقَم والمرض: خروج المزاج من الاعتدال، وقَلَّ من يخلوا منه.

وقيل: معناه سأسقم (٥).

وقيل: إن المراد الموت وهو يلحقه لا محالة (٦).

وقيل: أراد بالسُّقْم الطاعون وكانوا يخافون العدوى (٧).


(١) في ب: "كانوا يتعاظون"، وهو تصحيف.
(٢) وكون علم النجوم علماً نبوياً كما ذكر المؤلف ليس عليه دليل، بل إن جميع الأنبياء يدعون أقوامهم إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة، وأن يتعلق الإنسان بغيره من المخلوقات.
(٣) في أ: "فنظر إبراهيم عليه السلام أي: في علم النجوم"، بغير "في النجوم".
(٤) وهو المفهوم من قول ابن عباس رضي الله عنهما، وسعيد بن المسيب، وابن زيد، لكن لم ينقل أن إبراهيم عليه السلام تعلم علم النجوم وإنما نظر في النجوم محاكة لما يفعله قومه ليوهمهم بذلك.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٥٦٧)، تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة (٣٣٦).
(٥) قاله سعيد بن جبير والضحاك.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣/ ١١٨).
(٦) قاله الفراء في معاني القرآن (٢/ ٣٨٨)، قال "وهو وجه حسن".
(٧) قاله الضحاك.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٥٦٧).

<<  <   >  >>