للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واستدل أيضاً بقوله عند تمام قصة الذبح {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢)} [الصافات: ١١٢] بعد قوله {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (١٠١)} [الصافات: ١٠١] فالبشارة بالغلام غير البشارة بإسحق.

واستدل أيضاً بقوله {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (٧١)} [هود: ٧١] فيمن قرأءه بالنصب (١)، لأنه إذا بُشِّرَ بالولد من صُلْبه عُلِمَ أنه لم يؤمر بذبحه.

وذهب علي، وابن مسعود رضي الله عنهما، وكعب الأحبار، إلى أن الذبيح إسحق، وإليه ذهب أهل الكتاب.

واستدلوا بما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل أيُّ النسب أشرف؟ فقال: " يوسف صديق الله بن يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله" (٢)


(١) قرأ ابن عامر، وحمزة، وحفص عن عاصم، ويعقوب بنصب الباء من (يعقوبَ)، أي: من وراء إسحاق يعقوب، وقرأ الباقون بالرفع.
انظر: الحجة لابن خالويه (١٨٩)، الكشف لمكي (١/ ٥٣٤).
(٢) رواه الطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ١٤٩) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل من أكرم الناس؟ ، وذكره.
قال عن الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٣١٧) "رواه الطبراني وبقية مدلس وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه"، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (١/ ٥٠٨).

وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٨/ ٣٢٤) لأبي الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا خير البشر، فقال: ذاك يوسف صديق الله، ابن يعقوب إسرائيل الله، ابن إسحاق ذبيح الله.

<<  <   >  >>