قال ابن كثير في البداية والنهاية (١/ ٣٦٦) "الذبيح إسماعيل، لأنه كان هو المقيم بمكة، وإسحاق لا نعلم أنه قَدِمها في حال صِغَره، وهذا هو الظاهر من القرآن، بل كأنه نص على أن الذبيح هو إسماعيل لأنه ذكر قصة الذبيح ثم قال بعده {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات: ١١٢] ". قال: "وليس في ذلك حديث صحيح عن المعصوم حتى نترك لأجله ظاهر الكتاب العزيز، ولا يُفْهَم هذا من القرآن، بل المفهوم، بل المنطوق، بل النص عند التأمل أنه إسماعيل". قال ابن القيم في زاد المعاد (١/ ٧١) "وإسماعيل هو الذبيح على القول الصواب عند علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم. وأما القول بأنه إسحاق باطل بأكثر من عشرين وجهاً، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: هذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكتاب، مع أنه باطل بنص كتابهم".