للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حرف ابن مسعود رضي الله عنه (وإن إدريس لمن المرسلين. سلام على إدراسين) (١)، وفي حرف أُبَيّ رضي الله عنه (وإن إيليس لمن المرسلين. سلام على إيليسين) (٢).

وقيل: كان له اسمان كيعقوب وإسرائيل (٣).

وحكى الثعلبي وغيره أن إلياس (٤) نبي من سبط هارون بعثه الله إلى بني إسرائيل، وكان فيهم ملك يقال له: أجب وله امرأة يقال لها: أزبيل، وكانت تبرز للناس كما يبرز زوجها وتجلس للحكم كما يجلس، فأتاهما إلياس ودعاهما إلى الله فأبيا عليه وهَمَّ بقتله فاختفى منهما سبع سنين، وكان اليسع خليفته وآل أمره إلى أن أُوحِيَ إليه: أخرج إلى موضع كذا فما جاءك فاركبه ولا تهبه فجاءه فرس من نار فوثب عليه وناداه خليفته اليسع بن أخطوب: يا إلياس ما تأمرني؟ فرمى ألياس إليه بكسائه من الجو وكان ذلك علامة لاستخلافه إياه (٥) على بني إسرائيل، ورفع الله إلياس من بين أظهرهم وقطع عنه لذة المطعم والمشرب وكساه الريش، فكان إنسياً، ملكياً، أرضياً، سماوياً (٦).

وقيل: بُعث إلياس بعد حزقيل لما عظمت الحوادث في بني إسرائيل (٧).


(١) انظر: المحتسب لابن جني (٢/ ٢٧١)، معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٩١).
قال في المحتسب "وأما ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه فيجب أن يكون من تحريف العرب الكلم الأعجمي؛ لأنه ليس من لغتها".
(٢) انظر: المحتسب لابن جني (٢/ ٢٧٢)، البحر المحيط (٧/ ٣٥٨).
(٣) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٤) في ب: "وإن إلياس"، بالواو.
(٥) في ب: "علامة استخلافه إياه"، بغير اللام.
(٦) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٨/ ١٥٩).
قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية (٢/ ٢٧٤) "في هذا نظر، وهو من الاسرائيليات التي لا تصدق ولاتكذب، بل الظاهر أن صحتها بعيدة".
(٧) انظر: النكت والعيون (٥/ ٦٤).

<<  <   >  >>