للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والوِزْرُ: الذَّنْب وعقابه (١).

{ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٧)} فيحاسبكم عليه ويجازيكم.

{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ} مقاتل: " نزلت في أبي حُذيفة بن المغيرة " (٢) (٣).

{ضُرٌّ} بلاء وشِدَّة، واستعمال المسِّ في الإعراض مجازٌ (٤).

{دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ} راجعاً إلى الله بالدعاء لا يدعو سِواه.

{ثُمَّ إِذَا} سَوَّلَتْ أي أعطاه، والخَوَلُ: العطاء.

والتَّخْويل: الإعطاء، وأصله الإرعاء (٥).

{نِعْمَةً مِنْهُ} من الله.

{نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ} قيل: النِّعمة، أي نسي البلاء.

وقيل: نسي الله.

و {مَا} بمعنى (مَنْ)، كقوله: {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣)} [الكافرون: ٣] (٦).


(١) وكذا يطلق على العَون كما قال تعالى: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (٢٩)} [طه: ٢٩] [انظر: الوجوه والنظائر (ص: ٧٩٨)].
(٢) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٢٨)، تفسير البغوي (٧/ ١١٠)، زاد المسير (٧/ ٤٣).
(٣) أبو حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، كان حليفاً لياسر بن عامر الكناني، فزوجه أَمَتَهُ سُمية بنت خيَّاط، فولدت له عمَّار بن ياسر، وكان أحد الأربعة الذين وضعوا ركن الكعبة حين اختلفت قريش في إعادة بنائها وقبلت بحكم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم أقف على خبر وفاته غير أنَّه مات على الشِّرك، والله أعلم. [الطبقات؛ لابن سعد (١/ ٦٩)، الاستيعاب (٤/ ١٥٠)].
(٤) المجاز: اسم لما أريد به غير ما وضع له لمناسبة بينهما كتسمية الشجاع أسدا وهو مفعل بمعنى فاعل من جاز إذا تعدى كالمولى بمعنى الوالي سمي به لأنه متعد من محل الحقيقة إلى محل المجاز " [التعريفات (ص: ٢٥٧)].
(٥) انظر: جامع البيان (٢٣/ ١٩٩)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ١٥٥)، التحرير والتنوير (٢٣/ ٣٤٣).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٣/ ٢٠٠)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٤/ ٢٦٠).

<<  <   >  >>