للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صاحب النظم: "أول المسلمين في الجزاء والثواب عنه" (١).

{قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣)} قيل: أخاف خوف اليقين، لا خوف الشكِّ.

وقيل: الخوف هاهنا: لزوم الطاعة فقط.

وقيل المعنى: إني لا أعصي الله؛ لأني أخاف إن عصيته (٢) عذاب يوم عظيم.

وقيل: المراد به أمَّته.

وقيل: منسوخ.

وقيل: قبل أن غفر الله له.

{قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (١٤)} أي: امتثلت ما أُمِرْتُ به.

{فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ} هذا تهديد ووعيد (٣) كقوله: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: ٢٩].

وقيل: كقوله: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)} [الكافرون: ٦].

{قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} قال الفقيه (٤) أبو الليث (٥): " قيل له: خَسِرت أن خالفت دين آبائك، فأنزل الله: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} " (٦) أهلكوها بالمصير إلى النار.


(١) لم أقف عليه.
(٢) في (ب) " عصيت ".
(٣) انظر: تفسير البغوي (٧/ ١١٢)، المحرر الوجيز (٤/ ٥٢٤)، التسهيل (٣/ ١٩٣).
(٤) "الفقيه " ساقطة من (ب).
(٥) أبو الليث: نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السَّمرقندي الحنفي، الفقيه المحدث الزاهد، الملقب بإمام الهدى: علامة، صاحب كتاب " تنبيه الغافلين " وله كتاب " الفتاوى "، و " تفسير القرآن " وغيرها، تُوفِّي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وقيل: سنة خمسٍ وسبعين وثلاثمائة للهجرة. [انْظُر تَرْجَمَتَهُ: سِيَرُ أعلام النُّبلاء (١٦/ ٣٢٢)، طبقات المُفَسِّرين؛ للداوودي (٢/ ٣٤٦)، الأعلام (٨/ ٢٧)].
(٦) تفسير السَّمرقندي (٣/ ١٧٢).

<<  <   >  >>