(٢) القُرَظِي: محمد بن كعب بن سُليم، أبو حمزة، وقيل: أبو عبد الله القُرَظِي المدني، من حلفاء الأوس، وكان قد سكن الكوفة، ثم المدينة، وهو يرسل كثيراً في رواية الحديث، ويروي عمن لم يلقهم، وكان من أوعية العلم. قال عنه ابن المديني وأبو زرعة والعجلي: " ثقة "، وزاد العجلي: " مدني تابعي رجل صالح عالم بالقرآن ". وذُكِر في وفاته أنه كان له جلساء من أعلم الناس بالتفسير، وكانوا مجتمعين في مسجد الرِّبدة، فأصابتهم زلزلة، فسقط عليهم المسجد، فماتوا جميعاً تحته، واختلف في سنة ذلك فقيل: سنة ثمان ومائة، وقيل: سنة عشرين ومائة للهجرة. [انْظُر تَرْجَمَتَهُ: مشاهير علماء الأمصار (ص: ٨٥)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٦٥)، طبقات المفسرين؛ للأدنه وي (ص: ٩)]. (٣) انظر: المحرر الوجيز (٤/ ٥٤٩) " بنحوه ". (٤) في النكت والعون (٥/ ١٤٦): " {فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ} فيه وجهان: ... الثاني: فهل عملٌ نخرج به من النار، ونتخلص به من العذاب؟ قاله الحسن. وفي الكلام مضمر محذوف تقديره: لا سبيل إلى الخروج ".