للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا} تُصَدِّقوا، وقيل: تؤمنوا بالأوثان، وقيل: إذا دُعيتم إلى الشِّرك أجبتم، وقيل: هذا استئناف خاطب الله الكفار به في الدنيا.

{فَالْحُكْمُ لِلَّهِ} يعني القضاء فيكم لله (١).

{الْعَلِيِّ} الرَّفيع القاهر {الْكَبِيرِ (١٢)} بالقدرة والمنزلة (٢).

{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ} الدَّالة (٣) على التوحيد {وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا} مطراً هو سبب الرِّزق (٤)، ويقال: الملائكة بتدبير الرِّزق حكاه الفقيه (٥) أبو الليث (٦).

{وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (١٣)} ولا يتَّعظ بالقرآن إلا من أقبل على طاعته، وأقلع عن معصيته.

{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} اعبدوه بالإخلاص.

{وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (١٤)} ... وإن شقَّ ذلك عليهم.

{رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ} رافع السماوات بعضها فوق بعض، وقيل: رافع الدرجات في الدنيا بالمنزلة، وفي الآخرة بالجنَّة (٧)، وقيل: رفيع الدرجات، أي عالي الصفات كما تقول: فلان في العلم في الدرجة العليا، وقيل: مرفوع الدرجات، وفيه بُعدٌ (٨).


(١) لفظ الجلالة " لله " ساقط من (ب).
(٢) قال ابن جرير: " العليُّ على كلِّ شيء، الذي كلُّ شيءٍ دونه مُتصاغرٌ له اليوم " [جامع البيان (٢٤/ ٤٨)]، وقال ابن منظور: " الكبير في صفة الله تعالى العظيم الجليل " [لسان العرب (٥/ ١٢٥) مادة (كَبَرَ)].
(٣) في (أ) " الدلالة ".
(٤) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٤٤)، جامع البيان (٢٤/ ٤٩)، تفسير السَّمَرْقَندي (٣/ ١٩٢).
(٥) "الفقيه" ساقطة من (ب).
(٦) تفسير السَّمَرْقَندي (٣/ ١٩٢).
(٧) انظر: النُّكَت والعُيون (٥/ ١٤٧)، تفسير البغوي (٧/ ١٤٣)، تفسير السَّمَرْقَندي (٣/ ١٩٢)، المحرر الوجيز (٤/ ٥٥٠).
(٨) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٢٧).

<<  <   >  >>