للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا} يريد من فضة {وَسُرُرًا} من فضة {عَلَيْهَا} على السُّرر.

{يَتَّكِئُونَ (٣٤) وَزُخْرُفًا} ذهباً (١).

وقيل: متاع البيت.

وقيل: زينة.

وقيل: هو عطف على محل {مِنْ فِضَّةٍ}، أي: سُقفاً من فضَّة وزخرف، وقيل: فرشاً.

والمعنى: لو فعل ذلك بالكفار لا فتتن بهم غيرهم، وتوهموا أن ذلك لفضيلة في الكفار فيكفرون ويكونون في الكفر أمةً واحدةً.

وقيل: معناه: لولا ما أردنا (٢) أن يكون الناس أمةً واحدةً بأن يكونوا مؤمنين، وفي المؤمنين غني وفقير لجعلنا للكافرين ما ذكرنا لهوان الدنيا وحقارة قدر متاعها.

{وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} مَنْ شدَّد {لَمَّا} (٣) جعل (إنْ) بمعنى (ما) النفي، ومن خفَّف {لَمَا} جعل (أن) المُخفَّفة من المثقَّلة، وجعل اللام هي التي (٤) تصحبه إذا خفَّف وجعل (ما) صلة.

{وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ} أي: وثواب الآخرة خير {لِلْمُتَّقِينَ (٣٥)}.

وقيل: والجنة عند ربك للمتقين (٥).


(١) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٣٢)، تفسير مقاتل (٣/ ١٩٠)، جامع البيان (٢٥/ ٧١)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٤٥)، النكت والعيون (٥/ ٢٢٤) المفردات (ص: ٣٧٩)، مادة " زَخرَفَ ".
(٢) في (أ) " لو ما أردنا ".
(٣) مَنْ شدَّد {لَمَّا} يعني تشديد الميم وهما عاصم وحمزة، وخفَّفَها الباقون، وقرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان {لَمَا} خفيفة، وفي رواية هشام ابن عمار {لَمَّا} [انظر: السبعة (ص: ٥٨٦)، معاني القراءات (ص: ٤٣٩) الحجة (٦/ ١٤٩) التيسير (ص: ١٥٩)].
(٤) في (أ) " هو الذي ".
(٥) في (ب) " وقيل: والجنة عند ربك، وقيل: والجنة عند ربك للمتقين " ولعلها مكررة.

<<  <   >  >>