للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال - صلى الله عليه وسلم -: " أنا أولى الناس بعيسى ليس بيني وبينه نبي، وإنه (١) أوَّل نازل يكسر الصليب ويَقتل الخنزير، ويقاتل الناس على الإسلام " (٢).

مقاتل: " ينزل عيسى - عليه السلام - بجبل بأرض الشام يقال له: أفِيق " (٣) (٤).

وقيل (٥): إذا نزل عيسى - عليه السلام - رُفع التكليف، وفيه بُعد.

الحسن: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} أي: القرآن علم للساعة " (٦) (٧)، أي: يُعلم منه، وفيه ثبوث ذلك.

{فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا} لا تشكنَّ فيها ولا تكذِّبون (٨) (٩).

{وَاتَّبِعُونِ} فيما آمركم به.

{هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١)}: دين قيم.


(١) في (ب) " وإن ".
(٢) هذا الحديث أورده الماوردي في النكت والعيون (٥/ ٢٣٥) عن الحسن وهو من مرسلات الحسن، وأصله في الصحيحين موصولاً من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، فقد روى البخاري في صحيحه في كتاب أحاديث الأنبياء، باب: قول الله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا} [مريم: (١٦)]، برقم (٣٤٤٣) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَالأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ))، وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الفضائل، باب: فضائل عيسى - عليه السلام -، بروايات بنحو ما في البخاري، منها: برقم (٦٠٨٥).
(٣) قال مقاتل: " أفيق: وهو جبلٌ ببيت المقدس " [انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٩٤)].
(٤) تفسير مقاتل (٣/ ١٩٤).
(٥) في (ب) " ويقال ".
(٦) في (أ) " علم الساعة ".
(٧) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (٢٥/ ٩١)، وأورده النَّحاس في إعراب القرآن (٤/ ٧٨)، والماوردي في النكت والعيون (٥/ ٢٣٥).
(٨) في (أ) " لا يشكَّن فيها ولا يكذَّبن ".
(٩) انظر: جامع البيان (٢٥/ ٩١)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٣٨١)، النكت والعيون (٥/ ٢٣٦).

<<  <   >  >>