للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالت بنو عامر (١) وغَطَفَان (٢) وأَسَد (٣) وأَشْجَع (٤): لو كان ما دخل فيه هؤلاء من الدِّين (٥) خيراً ما سبقونا إليه، ونحن أرفع منهم حالاً وأكثر مالاً وهؤلاء رُعاة الغنم (٦).

{وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (١١)} كذب مثل كذب عيسى - عليه السلام -.

وقيل: هو كقولهم: {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [الأنعام: (٢٥)، وغيرها]، {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} [يونس: (٣٩)].


(١) بنو عامر: ينسبون إلى ثلاثة رجال: منهم: عامر بن لؤي.
والثاني: منسوب إلى عامر بن عدي بن تجيب.
والثالث: منسوب إلى عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر، من قيس عيلان، من مُضَر، وبنوه بطون كثيرة: ربيعة، وفيه البيت والعدد؛ وهلال؛ ونمير؛ وسواءة، وهم المقصودون هنا. [انظر: الأنساب (٤/ ١١٣)، الأعلام (٣/ ٢٥١)].
(٢) غَطَفَان: قبيلة من مُضَر، نسبة إلى غطفان بن سعد بن قيس عيلان، من مضر، من العدنانية، بنوه بطون كثيرة ترجع أنسابها إلى ابنيه " أعصر " و" ريث " وكانت منازل غطفان، فيما يلي وادي القرى وجبلي طيئ، وصنمهم في الجاهلية " العُزى " وهي شجرة عندها وثن، قطعها خالد بن الوليد وكسر الوثن.
[انظر: الأنساب (٤/ ٣٠٢)، لسان العرب (٩/ ٢٦٩)، مادة " غَطَفَ "، الأعلام (٥/ ١٢٠)].
(٣) أَسَدُ: وهو اسم لعدد من القبائل، والمقصود هنا: المنتسبون لأسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وكانت بلادهم في نجد، ثم تفرقوا وتكاثروا في شمال شبه الجزيرة، وراء جبال شمر، ونزل جماعات منهم بين البصرة والكوفة، وفي الكوفة نفسها، في حي خاص بهم، وقطن آخرون منهم بلدة (سطيف) غربي القيروان، في إفريقية. [انظر: الأنساب (١/ ١٣٨)، الأعلام (١/ ٢٩٧)].
(٤) أَشْجَعُ: قبيلة من مُضَر، نسبة إلى أشجع بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان، وكانت منازل غطفان قبل الإسلام بنجد، ونزل بنو أشجع حول المدينة، ولم يبق منهم أحد في نجد. [انظر: الأنساب (١/ ١٦٥)، الأعلام (١/ ٣٣١)].
(٥) في (ب) " من الذين ".
(٦) أخرجه عبد الرزاق (بنحوه) عن الحسن (٣/ ٢١٣)، وأورده الفراء في معاني القرآن (٣/ ٥١)، والزَّجاج في معاني القرآن (٤/ ٣٣٦)، والنَّحاس في معاني القرآن (٦/ ٤٤٥)، والثعلبي في تفسيره (٩/ ١٠)، والماوردي في النكت والعيون (٥/ ٢٧٤)، وأبو المظفر السمعاني في تفسيره (٥/ ١٥٢).

<<  <   >  >>