للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو قولُه: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}. . الآية، [الأنعام: ١٦٠].

وقيل: قولُه: {مَا أَطْغَيْتُهُ}: من كلام الملَك؛ لأنَّ الكافرَ يقول: كان يعجلني عن التوبة، فيقول: ما أطغيتُه ولكن كان ضالاً (١).

وقال بعضُ المفسرين في قوله: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ}: معناه (٢): ما يُكْذَبُ عندي؛ لعلمي بحقِّه من باطله (٣).

وقيل: تبديلُه: أنْ يفعلَ بخلاف ما أَخبرْتُه.

وقيل: هو كقوله: {لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} [الأنعام: ١١٥].

وقوله (٤): {وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (٢٩)}. سبق (٥).

{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (٣٠)}:

{يَوْمَ}: نُصب بقوله: {ظَلَّام} عند بعضِهم.

وقيل: نُصب بقوله: {يُبَدَّلُ}.

وقيل: أنذرهم {يَوْمَ نَقُولُ}، كقوله: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} [مريم: ٣٩].

وقيل: ظرفٌ لجميع ما تقدَّم. أي: ذلك يكونُ (٦) يومَ نقول نحن.

وقُرئَ: بالياء (٧)، أي يقول الله لجهنمّ:


(١) انظر: جامع البيان (٢٦/ ١٦٨)، النكت والعيون (٥/ ٣٥٢).
(٢) " معناه " ساقطة من (أ).
(٣) انظر: معاني القرآن (٣/ ٧٩).
(٤) " وقوله " ساقطة من (أ).
(٥) في سورة الأنفال، الآية (٤٥).
(٦) في (أ) " ذلك بك ".
(٧) أي {يَقُولُ لِجَهَنَّمَ} وهي قراءة نافع وأبي بكر عن عاصم. [انظر: السَّبعة (ص: ٦٠٧)، معني القراءات (ص: ٤٦٠)، الحجة (٦/ ٢١٣)].

<<  <   >  >>