للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سَهْل بن عبد الله (١): " البيت المعمور ": هو (٢) قلب المؤمن، وعمارته الإخلاص " (٣).

{وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥)}: السَّماء.

وقيل: العرش (٤).

{وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦)}: قيل: هو بحر الدنيا.

وقيل: هو جهنم.

وقيل: بحر تحت العرش.

وقيل: المَسْجُور المملوء ماءً.

وقيل: الموقَد ناراً، من سَجَّرت التنور، وعنه - صلى الله عليه وسلم -: (({الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ}: نارٌ في نار)) (٥).

وقيل: المَسْجُور المختلط من السجير، وهو: الخليط.

وقيل: المرسَل (٦).

وقيل: المَسْجُور اليابس.

الأصمعي (٧) عن أبي عمرو بن العلاء (٨) عن ذي الرُّمَّة (٩) عن ابن عباس: " المسجور: الفارغ، " (١٠) قال (١١): وليس لذي الرُّمَّة حديث غير هذا.


(١) سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله بن رفيع التُّسْتُري أبو محمد، المفسِّر الزاهد، أحد أئمة التصوف، ولم يكن له في وقته نظير في المعاملات والورع؛ وكان صاحب كرامات، وكانت وفاته بالبصرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وقيل: سنة ثلاث وسبعين ومائتين للهجرة، [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: وفيات الأعيان (٢/ ٤٢٩)، طبقات المفسرين؛ للداوودي (١/ ٢١٥)، الأعلام (٣/ ١٤٣)].
(٢) " هو " ساقطة من (أ).
(٣) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٣٧٨) وفيه قال الماوردي: " وهو بعيد "، غرائب التفسير (٢/ ١١٤٦).
(٤) والجمهور على أنه السَّماء، [انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٨٢)، جامع البيان (٢٧/ ١٨)، النُّكت والعيون (٥/ ٣٧٨)، غرائب التفسير (٢/ ١١٤٦)].
(٥) لم أقف على أصل هذا الحديث ولا راويه، وقد أورده الثعلبي في تفسيره (٩/ ١٢٥)، وابن عطية في المحرر الوجيز (٥/ ١٦٨)، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ٢٢٠).
(٦) في (ب) " الموسل ".
(٧) الأصمعي، هو: عبد الملك بن قريب بن أصمع بن مظهر، الباهلي الأصمعي، أبو سعيد البصري، الإمام العلامة الحافظ، حجة الأدب، لسان العرب، اللغوي الأخباري، أحد الأعلام، قيل: يحفظ ستة عشر ألف أرجوزة، وقال عنه ابن معين: " كان الأصمعي من أعلم الناس في فنه "، وقال أبو داود: " صدوق "، وتصانيف الأصمعي ونوادره كثيرة، وأكثر تواليفه مختصرات، وقد فقد أكثرها، وقد توفي سنة خمس عشرة ومائتين، وقيل: سنة ست عشرة ومائتين للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٧٥)، البُلغة في تراجم أئمة النحو واللغة (١/ ٣٥)].
(٨) زَبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحسين بن الحارث بن جلهمة بن حجر بن خزاعي ... ابن مازن، أبو عمرو، الإمام المازني البصري، أحد القراء السبعة، وكان أعلم الناسب بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والزهد، وقد عني بالأدب والقراءة حتى صار إماماً يرجع إليه فيها ويقتدى باختياره، ولد أبو عمرو بمكة ونشأ بالبصرة وتوفي بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة وقيل سنة خمس وخمسين ومائة للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: مشاهير علماء الأمصار (ص: ١٨٣)، غاية النهاية (١/ ٢٨٨)، البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة (١/ ٢٢)].
(٩) ذو الرُّمَّة: غَيلان بن عُقبة بن بُهيس، مضري النَّسب، يكنى أبا الحارث، وهو من فحول الشعراء، والرُّمة: هي الحبل، شبب بمية بنت مقاتل المنقرية، وبالخرقاء، قال أبو عمرو بن العلاء: " افتتح الشعراء بامرئ القيس، وختموا بذي الرُّمَّة "، وحدَّث عن ابن عباس، روى عنه أبو عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر النحوي، وقد توفي بأصبهان كهلاً سنة سبع عشرة ومائة للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: الشِّعر والشُّعراء (ص: ٣٢٦)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٢٦٧)].
(١٠) الأثر: أخرجه الثعلبي في تفسيره (٩/ ١٢٥)، وأورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٦٣)، وأورده ابن كثير في تفسير القرآن العظيم (٤/ ٢٥٧)، وعزاه لابن مردويه في مسانيد الشعراء.
(١١) القائل ابن أبي داود. [انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ١٢٥)، الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٦٣)].

<<  <   >  >>