للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن عباسٍ - رضيَ الله عنهما -: " الرَّقُّ المنشورُ ما بين المشرق إلى المغرب " (١).

وقيل: {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (٣)}: قلب المؤمن (٢)، من قوله

- عزَّ وجلَّ -: {كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ}، [المجادلة: ٢٢] (٣) (٤).

{وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤)}: جاء مرفوعاً: ((أنه بيت في السماء حِيالَ الكعبة لو خرَّ خرَّ عليها، يدخله كلَّ يوم سبعونَ ألف مَلَكٍ، ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة)) (٥).

وقيل: اسمه الضُّرَاحُ (٦).

وقيل: كان في الدنيا فرُفع يومَ الطوفان.

الحسن وابن بحر: " البيت المعمور": الكعبة " (٧).

والمعمور: المأهول.

وقيل: من القصد.

وقيل: من العِمارة (٨).


(١) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٣٧٧)، الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٦١).
(٢) " قلب المؤمن " ساقطة من (أ).
(٣) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١٦)، النُّكت والعيون (٥/ ٣٧٧)، تفسير الثعلبي (٩/ ١٢٣)، المحرر الوجيز (٥/ ١٨٥).
(٤) قال القرطبي: " وفي هذا القول تجوُّزٌ؛ لأنَّه عبَّر بالقلوب عن الرِّقِّ " [الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٦١)].
(٥) أخرجه عبد الرزَّاق الصنعاني في تفسيره (٣/ ٢٤٦) بنحوه عن قتادة، وأخرجه ابن جرير في جامع البيان (٢٧/ ١٦) عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه، وبنحوه عن علي - رضي الله عنه - موقوفاً، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٣١٤)، عن علي - رضي الله عنه - موقوفاً، وأخرجه الحاكم في مستدركه في كتاب التفسير (٢/ ٤٦٨) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ".
قلت: وأصله عند مسلم في كتاب الإيمان، باب: الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماوات، وفرض الصلوات، برقم (٧٤) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
(٦) الضراح: قال ابن الأثير: ويروى: الضَّريح: والبيت المعمور، من المُضارحة، وهي المقابلة والمضارعة ... ومن رواه بالصاد فقد صحَّفَ "، [النهاية (٣/ ٨١)]، وروى ابن جرير بسنده عن خالد بن عرعرة أنَّ رجلا قال لعلي - رضي الله عنه - ما البيت المعمور؟ قال: بيت في السماء يقال له الضراح وهو بحيال الكعبة من فوقها حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ولا يعودون فيه أبداً " [جامع البيان (٢٧/ ١٦)].
(٧) انظر قول الحسن: النُّكت والعيون (٥/ ٣٧٨)، زاد المسير (٧/ ٢٦٢)، ولم أقف على قول ابن بحر.
(٨) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٣٧٨).

<<  <   >  >>