قال ابن جرير: " وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: معناه الشمس والقمر يجريان بحساب ومنازل، لأنَّ الحُسبان مصدرٌ من قول القائل: حسبته حساباً وحسباناً، مثل قولهم: كفرته كفراناً وغفرته غفراناً، وقد قيل: إنه جمع حساب كما الشُّهبان جمع شهاب ". [جامع البيان (٢٧/ ١١٦)]. (٢) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١١٦)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٤/ ٢٠٤). (٣) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٣٠٣)، معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ١١٢)، جامع البيان (٢٧/ ١١٦). (٤) وهو قول مجاهد والحسن وقتادة، وهو اختيار ابن كثير [تفسير القرآن العظيم (٤/ ٢٩٠)]، وكذا اختاره الشنقيطي، قال في [أضواء البيان (٧/ ٧٢٧)]: " الذي يظهر لي صوابه أن المراد بالنجم: هو نجوم السَّماء، والدليل على ذلك أنَّ الله جلَّ وعلا في سورة الحج صرَّح بسجود نجوم السماء والشجر، ولم يذكر في آية من كتابه سجود ما ليس له ساق من النبات بخصوصه، ونعني بآية الحج قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَن اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ} [الحج: (١٨)] فدلت هذه الآية أنَّ الساجد من الشجر في آية الرحمن هو النجوم السماوية المذكورة مع الشمس والقمر في سورة الحج، وخير ما يُفَسَّر به القرآنُ القرآنَ، وعلى هذا الذي اخترناه فالمراد بالنجم النجوم ". (٥) انظر: جامع البيان (٢٧/ ١١٧)، النُّكت والعيون (٥/ ٤٢٤)، المحرر الوجيز (٥/ ٢٢٤).